قضايا و حوادث هل لمحاكمة الإعلاميين الثلاثة حمزة البلومي وسفيان بن حميدة وإنصاف البوعزيزي خلفية سياسية؟
اعتبر الإعلامي سفيان بن حميدة، خلال ندوة صحفية انعقدت صباح يوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحافيين بمناسبة مثول الصحفيين انصاف بوغديري وحمزة البلومي وسفيان بن حميدة أمام انظار قاضي التحقيق في قضية فبركة فيديو تسجيلي للمنصف المرزوقي، اعتبر أنّ النيابة العمومية كيفت القضية بشكل خاطئ إذ تمّ توجيه التهم للإعلاميين الثلاثة بمقتضى المجلة الجزائية ولا وفق المرسوم 115 و116 الذي ينظم قطاع الصحافة وقال بن حميدة إنّه لم يتم إعلام فريق البرنامج مباشرة بالقضية التي رفعت ضده ولم تتم حتى توجيه دعوة كتابية، بل علم الثالوث الصحفي بالقضية المرفوعة عبر وكالة الأنباء «تونس افريقيا للأنباء» وذلك رغبة في التشهير بهم وفق كلامه... وأضاف أن الصحفيين الثلاثة اعترفوا بخطئهم المهني وعاقبتهم الهايكا على هذا الأساس بمنع بث البرنامج لمدّة أسبوع.
وفي سياق متصل، اعتبر المحامي عبد الستار المسعودي ان الطرف الثاني لا تناسبه مقاضاة الإعلاميين الثلاثة وفق المرسوم 116 لأنّ الغاية من هذه التهم ضرب العمل الاستقصائي.
كما أشار المسعودي إلى أنّ تناول النيابة العمومية للقضية وفق مجلة الإجراءات الجزائية هدفه «تعويم» القضية وخلطها بجرائم الحق العام.
من جهته، ذكر المحامي عماد بن خليفة أنّ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية هو من تقدم بشكاية في حق الفريق الإعلامي لبرنامج «الثامنة مساء» ومنوبه الإعلامي نورالدين بن تيشة صاحب موقع «الجريدة» وفي ذلك وفق تعبيره دلالة على أنّ القضية لها خلفية سياسية. واتهم بن حليمة الأحزاب التي خسرت في الانتخابات الأخيرة بمحاولة الانتقام من الإعلاميين الذين ساهموا في تغيير المشهد السياسي مضيفا أنّ هذه الحملة ستطال عديد الصحفيين الآخرين.
نضال الصيد
